الحسبة (١) والمكوس ، وعوض عنها (٢) صاحب مكة الحسن بن عجلان مالا من بيت المال ، وكذلك ما نقره قايتباي زمن الشريف محمد بن بركات بإبطال ذلك ، فدهنت (بالدهانات الملونة) (٣) ليظهر هذا الشعار (٤).
ولما كان ليلة الثاني عشر من شهر المولد الشريف (٥) ، أمر بترك الدفوف ومنع من ذلك أهل الزوايا ، فمنهم من امتنع أصالة ، ومنهم من خرج بلا دفوف إلى (٦) المسجد ، " فلحق العامة تعب من هذه الجهة في
__________________
مماليك الظاهر برقوق ، فلما تولى المؤيد شيخ بن عبد الله جعله مقدم ألف ، فأمير مجلس ، ولما مات المؤيد وتولى ابنه الملك المظفر أحمد خلعه ونادى بنفسه سلطانا سنة ٨٢٤ ه وتلقب بالظاهر ، توفي بعد ذلك بنحو ثلاثة أشهر وأيام ، كان به تدين ولين وكرم مع طيش شديد. انظر : المقريزي ـ السلوك ٤ / أخباره متفرقة بين الصفحات ٣٢٧ ـ ١٠٦٦ ، ابن تغري بردي ـ النجوم الزاهرة ١٣ / أخباره متفرقة بين الصفحات ٣٥ ـ ٢٤٦ ، ابن إياس ـ بدائع الزهور ٢ / ١٣ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٢٢٦ ، ٢٢٧.
(١) الحسبة : وظيفة دينية شبه قضائية ، تقوم على فكرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ورغم أن الأصل فيها قيام الناس جميعا بهذا الواجب فقد خصص لها موظف خاص في بعض العصور الإسلامية ، يسمى المحتسب إذا كان معينا من ولي الأمر ، ويسمى المتطوع بالحسبة إذا قام بها دون تكليف. انظر : الموسوعة العربية الميسرة ٧١٧.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) ما بين قوسين ورد في (د) «بالدهان الملون».
(٤) في (د) «الشعائر». انظر خبر دهن السواري هذا في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٣ ه. ومختصرة في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٣.
(٥) أي ربيع الأول.
(٦) في (ب) ، (ج) «من». وكانت محاولة من محاولات تخفيف البدع.