الأسف (١).
[وصول أحمد باشا صاحب جدة إلى مكة]
وفي يوم (٢) الأحد العشرين من ذي القعدة : طلع أحمد باشا صاحب جدة إلى مكة ، وخرجت للقائه جميع العساكر المصرية وأرباب الدولة ، ودخل في آلاي عظيم من جهة الشبيكة ، ومرّ على بيت (٣) الشريف إلى أن وصل منزله (٤) بسويقة بدار الخواجة عثمان حميدان.
وفي يوم الثلاثاء السابع والعشرين من ذي القعدة الحرام من السنة المذكورة ، طلع مولانا الشريف إلى الباشا المذكور ، وكان في المعابدة في بستان الوزير عثمان حميدان ، فاستمر عنده إلى شيء من الليل. ثم خرج من عنده قاصدا لمنزل السيد غالب بن زامل ـ وكان بذي طوى من جهة الشبيكة ـ فلما توسط مولانا الشريف الطريق أبصر (راكبا عربيا) (٥) على ناقة يحثها ، فأمر باستعلامه ، فلحق ، واستخبر ، فورى في كلامه ، فأخذوه وأحضروه / إلى مولانا الشريف ، فلما رأى أنه وقع في أيديهم أخبر أنه مورق معه أوراق لمولانا السيد أحمد بن غالب ، فسألوه عن الخبر ، فأخبرهم :
بأن مولانا الشريف أحمد بن زيد مقبل صحبة الحج الشامي.
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٦ ، ٥٤٧.
(٢) بياض في (ب).
(٣) سقطت من (د).
(٤) في (ب) «منزل».
(٥) ما بين قوسين في (ب) «راكبا عربا» ، وفي (د) «راكب عربي».