سنته) (١) : خرج مولانا الشريف بركات إلى جهة الشريف غازيا (٢) ، وسار بجملة من الأشراف ، ولم يتخلف (٣) عنه إلا المعذور ، وقصد بيشة (٤).
وفي يوم الاثنين التاسع والعشرين من شعبان : دخل مكة الشيخ محمد بن سليمان صحبة محمد أغا طرة أفندي ، وظهر أن الدفتردار (٥) شفع في الشيخ في أن يدخل مكة ، ويكفّ عن مخالطة (٦) الدولة.
فخرج للقائه إلى الوادي (٧) الوزير عثمان حميدان ، وابن عمه إبراهيم حميدان ، وبعض تلامذة الشيخ ممن له به تعلق.
وجلس للناس يوم الاثنين المذكور (٨).
ومما أنشدني بعضهم في رجوع الشيخ إلى مكة قوله :
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د). أي سنة ١٠٩٠ ه.
(٢) سقطت من (ب) ، (د).
(٣) في (أ) ، (ب) ، (ج) «يختلف» ، والاثبات من (د).
(٤) انظر خبر هذه الغزوة في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧ ، ٩٨ ، وفيه أن خروجه كان ثاني جمادى الأولى من سنة إحدى وتسعين وألف.
(٥) في (د) «الدفتدار».
(٦) في (د) «مخالطته».
(٧) أي مر الظهران.
(٨) انظر خبر رجوع الشيخ إلى مكة مختصرا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤ ، وفيه أن خروج الشيخ من المدينة كان في النصف من شهر شعبان ، ودخوله إلى مكة كان في الثامن والعشرين منه.