ومثله :
كمطعمة (١) الأيتام من كدّ فرجها |
|
لك الويل لا تزني ولا تتصدقي |
ـ وهو معنى مطروق ـ.
ولم يزل الشيخ محمد المذكور بمصر إلى أن انقضت أيام الشريف المذكور.
[موسم حج عام ١٠٣٨ ه]
واستمر الشريف المذكور إلى أن ورد موسم سنة ١٠٣٨ ألف وثمان وثلاثين (٢) ، وفيها حج بالمحمل المصري الأمير رضوان بيك الملقب بأبي الشوارب ، فخرج للقائه مولانا الشريف أحمد ، ولبس الخلعة الواردة ، وحج بالناس (٣).
[السيد أحمد بن مسعود في اليمن]
وفي هذه السنة خرج من مكة مولانا السيد أحمد بن مسعود (٤) إلى
__________________
(١) في (د) «ومطعمة».
(٢) في (ب) وردت خطأ رقم ١٣٨ بدلا من ١٠٣٨ ، وسقطت من (د) ، والاثبات من (ج).
(٣) انظر هذا الخبر مختصرا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٢١.
(٤) هو أحمد بن مسعود بن حسن بن أبي نمي ، شاعر مفنن وأديب بارع ، رغب في ولاية مكة ، فقصده شهاره في بلاد اليمن ، وامتدح امامها محمد بن القاسم طالبا منه تخليص مكة من الشريف أحمد بن عبد المطلب له ، فلم يجبه إلى مراده ، فعاد إلى مكة ، إلا أن هذا لم يثنه عن تطلعه إلى الولاية ، فسافر إلى استانبول سنة ١٠٤١ ه حيث امتدح السلطان مراد خان وطلب منه ولاية مكة ، فيقال أنه أجابه إلى مطلبه ، ويقال أنه أجزل صلته ولم ينله مراده. توفي سنة ١٠٤١ ه أو ١٠٤٢ ه وهو في طريقه إلى مكة عائدا من بلاد الروم. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٤٢ ه ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٤١ ـ ٤٥٣ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٣٥٩ ـ ٣٦٤ ، نفحة