المعمار (علي بيك) (١) ، ومشد باش ، وقاسوا من مدرسة الأمير بهرام (٢) الشريفي ، وما يحيط بها من البيوت من جهة زقاق الحجر (٣) ، إلى أن رجعوا إلى المدرسة المذكورة ، لإرادة أخذ هذه البقعة وبناء مدرسة وتكية فيها باسم الوزير الأعظم (٤). ثم انهم ذرعوا محلا آخر بالشبيكة. وسكتوا عن ذلك.
ثم إن القاضي المذكور (٥) فرق من محصول قايتباي على من كانت النظار تعطيه ما يساوي الربع من المعلوم ، وذلك يوم الأربعاء خامس ربيع الأول. ثم إن القاضي رجع إلى الطائف بعد العيد.
وفي ليلة الأربعاء (التاسع عشر) (٦) من ربيع الأول ، خرج مولانا الشريف بركات قاصدا الشام ، لكونه بلغه أن مولانا الشريف أحمد بن زيد نزل الفرع من جهة المدينة ، وأنه استمال أهله.
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من بقية النسخ.
(٢) في (د) «هرام» ، وهو خطأ. تقع هذه المدرسة بخط المسعى. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٣٣.
(٣) زقاق الحجر : يقع في شرقي المسجد الحرام مقابل لباب النبي صل الله عليه وسلم حيث كان عليهالسلام يسلك منه إلى بيت أم المؤمنين خديجة رضياللهعنها ، عرف بزقاق العطارين ، وكذلك بزقاق الحذائين ، ثم عرف بزقاق الحجر ، وعرفت تلك الدار بعدها بمولد فاطمة الزهراء. انظر : الأزرقي ـ أخبار مكة ٢ / ٧٨ ، ٨٧ ، ١٩٩ وحاشيتها ص ٢٣٤ ، ٢٥٤ ، ٢٥٦ ، ٢٦٠. قلت (المحققة) : عرف هذا الزقاق في وقتنا الحاضر بسوق الذهب ، هدم مؤخرا ودخل في توسعة الحرم الشريف.
(٤) أحمد فاضل كوبرلي.
(٥) المولى أحمد بن حسين البياض.
(٦) ما بين قوسين هكذا في (أ) ، وفي (ج) ، (د) «خامس».