وكان الأمر كما قيل ، فإنه ورد أغاة من الروم خرج من ينبع ، ومعه قفطان لمولانا الشريف من حضرة الوزير (١) ، فدخل مكة ، ووضع القفطان بمقام سيدنا إبراهيم.
ثم عقبه يوم الأربعاء الثالث والعشرين من شعبان أغاة من مصر بقفطان أيضا لمولانا الشريف ، وجاء الخبر معه بإخراج الشيخ من مكة وأن لا يقيم (٢) بالمدينة ، وأنه أمر بإخراجه من الحرمين.
فشفع فيه كاتب الديوان ، وطلب أن يكون بالمدينة ، وأن (٣) لا يتعرض لشيء من الأمور.
فاستمر هناك ، واستأجر دارا بالمدينة ، وبناها ، وهجر الناس إلا من (٤) لا بد منه.
ومن الحوادث في هذه السنة أنه لما كان [صبيحة](٥) يوم الخميس الثامن من شوال من السنة المذكورة (٦) (قد أصبح) (٧) الناس ، فإذا الكعبة
__________________
(١) مصطفى باشا.
(٢) سقطت من (ب) ، (د).
(٣) سقطت من (ب) ، (د).
(٤) في (أ) «ما» ، والاثبات من بقية النسخ. انظر خبر هذا الشيخ في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٧ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٦.
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (د).
(٦) أي سنة ١٠٨٧ ه.
(٧) ما بين قوسين ورد في (ب) «فأصح» ، وفي (د) «أصبح».