الشريفة ملطخة (بعذرة ، أو) (١) بما يشبه العذرة من جميع جوانبها ، وكذلك الحجر الأسود ، والركن اليماني (٢).
فاتهم بهذا الفعل الشيعة ، فاشتدت حمية الأتراك المجاورين ، فأخذوا من الحرم / خمسة أنفس من العجم بعد شروق الشمس وأوقعوا (٣) فيهم بالضرب (٤) ، والرجم (٥) بالحجارة (٦) ، وضربا بالسيوف ، وألقوهم على بعضهم (٧) ، ولم يطالب فيهم أحد ، وكان يوما أغبر على الشيعة بمكة ـ أذلهم الله تعالى ـ.
ولما أن نظرت إلى هذا الفعل قلت مضمنا المثاني (٨) ، وهو قديم :
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).
(٢) هذا وقد أضاف ناسخ (ج) في الحاشية اليسرى ص ٣٢٧ ما نصه : «قال العصامي في تاريخه : ولقد رأيت ذلك بيني ، يعني ما تلوثت به الكعبة ، وتأملته ، فإذا هو ليس من القاذورات ، وإنما هو من أنواع الخضروات عجن بعدس ممخخ وأدهان معفنات ، فصار ريحه النجاسات ، وكان هذا الفعل عند مغيب القمر من تلك الليلة ، ولم يعلم الفاعل لذلك ، وغلب على بعض الظنون أن ذلك جعل عمدا ووسيلة إلى قتل أولئك ، والله أعلم بالسرائر». ا. ه. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٩. ويبدو أن هذا تبرير من العصامي لما يفعله بعض الرافضة.
(٣) في (ب) ، (د) «ووقعوا».
(٤) في (ب) «الضرب».
(٥) في (ب) «ورارحم» ، وهو خطأ.
(٦) أضاف ناسخ (د) في المتن ما نصه : «والسحب حتى أخرجوهم إلى باب الزيادة ، وقتلوهم شدخا بالحجارة».
(٧) في (ب) «بفصدهم» ، وهو خطأ.
(٨) في (ب) ، (د) «الثاني». والمثنوى من الشعر : ما كان فيه كل شطرين بقافية واحدة. انظر : المعجم الوسيط ١ / ١٠٢.