فاق ابن أحمد (١) في العروض فلم يدع |
|
بيتا لإنسان بلا تقطيع |
وأرّخه بعضهم بقوله : «طغى الماء (٢)».
وبالجملة ، فإنه كان (من مصائب) (٣) الزمان.
[أحداث سنة ١٠٩٢ ه]
ولم يشرعوا في تنظيفه إلا في محرم (سنة ١٠٩٢ اثنتين وتسعين / وألف) (٤) ، فنظفوا الحرم على جري العادة (٥). وفي ليلة السبت ، الثاني عشر من ربيع الأول من سنة ١٠٩٢ ألف واثنتين وتسعين ، دخل مولانا
__________________
(١) إشارة إلى الخليل بن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي من أئمة اللغة والأدب وواضع علم العروض ، توفي سنة ١٧٠ ه ، من مصنفاته : كتاب العين ، والعروض ، والنقط والشكل والنغم. انظر : ابن خلكان ـ وفيات الأعيان ٢ / ٢٤٤ ـ ٢٤٨ ، الذهبي ـ تهذيب سير أعلام النبلاء ١ / ٢٧٤ ، السيوطي ـ بغية الوعاة ١ / ٥٥٧ ـ ٥٦٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٢ / ٣١٤.
(٢) وجملة طغى الماء تقابل بحساب الجمل عام ١٠٩١ ه.
(٣) ما بين قوسين في (ب) «بالمصائب» ، وهو خطأ.
(٤) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د).
(٥) أضاف ناسخ (ج) على الحاشية اليمنى للمخطوط ص ٢٢٦ ما نصه : «وفي هذه السنة حصل في قرية اللامة وما حولها من أرض الطائف برد شديد له وقع عظيم ، بحيث صار يضرب بالصخور والأبواب كالبنادق غالبه كبيض الحمام ، وبعضه كبيض الدجاج.
قال الشلي في تاريخه : وقد سمعت غير واحد يقول ، وزنت واحدة فكانت رطلا ، ووقع بعضه على قدر فخرقه ، وأتلف ثمار البساتين ، وجرح كثيرا من الحيوانات ، وبعضها مات. ذكر ذلك في خلاصة الأثر. ا. ه سيد». انظر هذا في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٨٩ ه ، وكذلك المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٧ وفيه أيضا أن هذا المطر حصل سنة ١٠٨٩ ه.