القاضي شكر (١) أفندي وشيخ حرمها بمنع الشيخ محمد المنوفي (٢) من مباشرة الخطابة. فلما أن جاء النوبة إليه امتنع القاضي المذكور من الصلاة خلفه ، وبعث إلى مولانا الشريف زيد وكان بمصلاه في الحرم الشريف وقد صعد الشيخ محمد المنوفي وخطب ، فذكر له ذلك.
فأرسل مولانا الشريف إلى الخطيب المذكور ومنعه من الصلاة ، وأشار إلى غيره ، فصلى بالناس». ـ انتهى كلامه ـ.
قلت : وأخبرني والدي (٣) أن مولانا الشريف بعث إلى الجد الشيخ تقي الدين السنجاري ، فصلى بالناس تلك الجمعة ـ والله هو الفعال لما يريد.
[وقعة تربة وشنق الشريف نامي وأخيه ومقتل كور محمود]
ولنرجع لما نحن بصدده (٤) ـ.
«وحج مولانا الشريف بالناس ، والصناجق ، وحصل للناس غاية السرور.
ووصل بعض الجلالية مكة بشفاعة إبراهيم باشا أمير الحج
__________________
(١) في (ج) «شكري». هو شكر أفندي قاضي قضاة الإسلام. انظر : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ١١٨.
(٢) هو محمد بن أحمد المنوفي المصري الشافعي ، نزيل مكة. انظر : المحبي ـ خلاصة الأثر ٣ / ٣٥٩ ـ ٣٦١ ، نفحة الريحانة ٤ / ١٧٢ ، ١٧٣ ، ابن معصوم ـ سلافة العصر ١٢٤ ، ١٢٥.
(٣) أي تاج الدين بن تقي الدين السنجاري.
(٤) أي إلى الحديث عن وقعة الجلالية ، والمصدر علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٨٠.