[تنافس الشريفين حمود وسعد بن زيد]
وكان رديف ملكه وواسطة (١) سلكه مولانا السيد حمود بن عبد الله ابن الحسن بن أبي نمي (٢).
فلما رأى في (٣) ريح (٤) الفراسة قرب كسوف ذلك البدر وأوان غروبه من أفق الملك بيد القهر ، هم أن يطلع في أفق الملك شمسا ، وجعل يدير (٥) ما أصبح وأمسى ، فشاور في مدة التوعك (٦) من كان لسانه في أن يشهر سنانه ، فكل أشار بالاذعان لقوله ، لما عرف من تقدمه وطوله ، وقالوا : «أنت أحق بهذه الهالة إذا صحح القدر انتقاله».
فلما أنشبت المنية بزيد مخلابها ، وقطعت المصيبة من الحلق (٧) أصلابها ، وغربت به شمس الملك ، وتحقق الهلك ، استولى على تلك الهالة سعدها ، وقوي بعزمه أشدها ، [فانثالث](٨) العصبة العاهدة إلى الفئة (٩) الناهدة ، وأينع الملك من غصون العزم ، وثبتت الفوارس في ظهور الخيل
__________________
(١) في (ج) «وأوسط».
(٢) في (ج) أضاف الناسخ في المتن «جد الحمودية من العبادلة السابق ذكره».
(٣) سقطت من (ج) ، (د).
(٤) في (د) «بعين».
(٥) في (د) «مدير».
(٦) في (ج) «توعكه».
(٧) في (د) «الخلق».
(٨) ما بين حاصرتين في (أ) ، (ج) «فانشالت» ، وفي (د) «فاشالت» ، والاثبات يقتضيه السياق.
(٩) لم أتبين قراءتها في (أ) ، وفي (ج) «الفتنة» ، والاثبات من (د).