من شدة الحزم لا الخرم ، وأحدقت (١) العساكر بين ملكها كالأجفان ، وكادت السيوف أن تسيل دموعا من الأجفان ، وانحازت الأشراف بأجمعها إلى دار مولانا السيد حمود ، ولم يبق مع مولانا الشريف سعد (٢) إلا جماعة يحصيهم العد :
((السيد امبارك الحارث) (٣) ، والسيد راجح بن قايتباي ، وعبد المطلب بن محمد ، ومضر بن المرتضى ، والحسين بن يحيى ، وفارس ابن بركات بن حسن ـ وجماعة أخر ـ) (٤).
وترددت المراسيل من الجانبين ، من السيد حمود ومولانا الشريف سعد إلى عماد أفندي ، شيخ الحرم ، فإنه عين (٥) السلطنة في هذا البلد ـ فبعث بخلعة التأييد إلى مولانا الشريف سعد.
__________________
(١) في (د) «وحدقته».
(٢) انظر ترجمته في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / أخباره متفرقة بين ص ٤٧٣ ـ ٥٢٢ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أخباره متفرقة بين أحداث سنة ١٠٧٧ ـ ١٠٨٢ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٨٠ ، ١١٩ ـ ١٢١ ، ١٢٥ ، ١٤٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٨٥.
(٣) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٤) ما بين قوسين سقط من (د).
(٥) السلطنة في البلد. سقطت من (ب) ، (ج).