فقاما وطافا على جري العادة ، وصعدا إلى منازلهما للتهنئة. ونزل الأمير دولار بيك إلى جدة.
[الصنجق مصطفى متولي جدة المعزول يصل مكة المكرمة]
وفي يوم الأحد السابع عشر من رجب دخل مكة الصنجق مصطفى المعزول من جدة ، ودخل من الحجون ضارب النوبة خلفه. ثم لم يضربها بعد مدة (١) ، وأنزلوه في المدرسة الباسطية (٢) ، واجتمع بالشريفين في منازلهما ، وأتيا إليه. وكان رجلا عظيما صالحا ، فأقام بمكة أطرافا. ثم أنزل في المدرسة الداودية (٣).
[وقعة الجلالية ومقتل الشريف محمد سنة ١٠٤١ ه]
وفي أواخر (٤) هذه السنة كانت وقعة الجلالية ، وملخصها :
أنه لما كان العشر الأول من شعبان (٥) ، وصلت (٦) مكة أخبار من
__________________
(١) في (د) «بمكة».
(٢) تقع على يسار الداخل إلى الحرم المكي من باب العجلة ، أسسها الزيني عبد الباسط بن خليل بن إبراهيم الدمشقي ثم القاهري ناظر الجيش. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٢١٢ ، ٢١٣.
(٣) انظر خبر تولي دولاور كما أورده السنجاري في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه.
(٤) في (د) «آخر».
(٥) انظر هذا التاريخ في : علي بن عبد القادر الطبري ـ الأرج المسكي ورقة ٧٨ ، العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٣٧ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤١ ه.
(٦) أضاف الناسخان في (ج) ، (د) «الى».