ذلك اليوم) (١).
[النزاع بين الشرفاء سعد وحمود ومحمد يحيى]
ولنرجع لما نحن بصدده فنقول :
ولما أن تم الأمر لمولانا الشريف على ما سبق من التعريف. أقام مولانا السيد حمود [بن عبد الله بن حسن](٢) للفتنة (٣) عمودا ، وأكثر فيها قياما وقعودا ، واستمر محاصرا ليالي وأياما ، وجمع عسكرا لفقه طغاما (٤).
ثم اتفق رأيهم (يوم الثالث عشر من وفاة المذكور (٥) على) (٦) أن يكتب كل منهم كتابا إلى الأبواب ، ويتهادنون في مدة انتظار الجواب ، فكتب كل منهما [كتابا](٧).
وعزم بكتاب مولانا الشريف سعد بلال أغا الحبشي (٨) من عبيد
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٢ ، ٤٨٣. وبين العصامي سبب عدم صلاة الجمعة بقوله : «ولما كان اليوم الرابع من انتقال مولانا الشريف ، وهو يوم الجمعة ، أراد الخطيب أن يخطب ، فوقف عن الخطبة لسبب من الأسباب يدريه أولو الألباب ، فصلى الناس الظهر».
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٣) في (ج) «بنفسه» ، وهو خطأ.
(٤) الطغام : أوغاد الناس ، الواحد والجمع فيه سواء. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٣٩٣.
(٥) أي الشريف زيد بن محسن.
(٦) ما بين قوسين استدركه المؤلف على الحاشية الوسطى للمخطوط ، ولم أتبين قراءته من النسخ الأخرى.
(٧) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٨) جاء في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٨٢ «حبشي اسمه بلال».