الشامي ، فلم يتفق له معه مسير ، فتوجه في أول سنة ١٠٨٤ ألف وأربع وثمانين إلى الفرع (١) ، واستمر بها مدة. ثم خرج مولانا الشريف لقتال حرب في أواسط هذه السنة رجع إليهم الشريف أحمد وحضر القتال. ثم لما كسرت حرب رجع إلى الفرع ، ثم وصل إليه أخوه الشريف سعد (٢).
[أحداث سنة ١٠٨٥ ه]
ودخلت سنة ١٠٨٥ ألف وخمس وثمانين :
وفي السابع من رجب منها كان خروج الشريف بركات إلى الفرع (٣).
__________________
ديارهم إلى رعاط والبحول في قديد وحجر في مر عنيب ، ثم تأخذ في الارتفاع تدريجيا فتمر شمال المهد وعلى ضرية ، فإلى جنوب القصيم.
(١) الفرع : قرية من نواحي المدينة على يسار السقيا ، بينهما وبين المدينة ثمانية برد ، وقيل أربع ليال على طريق مكة ، وفيها عدة قرى ومنابر ومساجد لرسول الله صلىاللهعليهوسلم ، وبين الفرع والمريسيع ساعة من نهار. انظر : البكري ـ معجم ما استعجم ٢ / ١٠٢٠ ، ١٠٢١ ، ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٢٥٢ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٧ / ٤١ ـ ٤٥.
(٢) أضاف ناسخ (ج) الدهلوي في المتن ما نصه ، دون الإشارة إلى أن الكلام منه ما نصه : «وأما أخوهما الشريف حسن بن زيد فإنه توفي باليمن سنة أربع وثمانين وألف».
(٣) في (د) «الفروع» ، وهو خطأ. هذا وقد أضاف ناسخ (ج) الدهلوي في المتن دون الإشارة إلى ذلك من إملائه ما نصه : «وفي هذه السنة توفي السيد حمود بن عبد الله ابن حسن بالطائف ، ودفن خلف قبة الحبر بن عباس ، وجعل على قبره تابوت وعليه حوطة ، وفي السنة المذكورة ، توفي السيد أحمد بن محمد الحارث المتقدم ذكره حين ولاه حسن باشا بالمدينة ، وكانت وفاته بمكة المشرفة ، ودفن في قبة السيد مسعود بن حسن ووضع عليه تابوت». انظر خبر خروج الشريف بركات إلى الفرع هذا مفصلا في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٧ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٥ ه.