فاتفق أن قتل بعض العرب زفر أفندي قاضي المدينة ، فظن أهلها أن ذلك بأمر مولانا الشريف ، فاحتشدوا وغلقوا أبواب السور.
فلم يزل مولانا الشريف (١) يتلطف بهم إلى أن تمكن منهم ، فأخذ رؤوس الفتنة في الحديد ، نحوا من تسعة أنفس ، وسار بهم راجعا (٢) إلى مكة معهم (٣) ، وحبسهم في ينبع.
ولم يزالوا [به](٤) إلى أن ورد الحج ، فشفع فيهم أمير الحج رضوان بيك ، وأتى بهم مكة) (٥).
[الحرب بين غيطاس بيك والشريف زيد بن محسن]
ولما كان سنة ١٠٦٠ ألف وستين (٦) :
وقع حرب غيطاس (٧) الرضواني مع مولانا الشريف زيد بن محسن ،
__________________
(١) في (د) «زيد بن محسن».
(٢) سقطت من (د).
(٣) في (ب) «ومعه» ، وفي (ج) «معهم» ، وسقطت من (د).
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج). أي في الحبس.
(٥) استدرك المؤلف ما بين قوسين على الحاشية العليا للمخطوط رأسا على عقب. انظر هذا الخبر مع التفصيل في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٦ ، ٤٦٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨٠ ، ١٨١ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٥٩ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٧.
(٦) انظر هذا التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٤٦٧ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٥٩ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٧٧.
(٧) في أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٥٣ «قيطاز» ، وفي المحبي ـ خلاصة الأثر ٢ / ١٨١ «قيطاس». سترد أخباره كاملة فيما يلي.