الوادي ، فقتله ، وأعاد فرسه لخصام وقع بينهما على نخل بالوادي (١) ، وفر حيدرة من هناك ولم يدخل مكة (٢).
فجاء الخبر إلى السيد إبراهيم بن محمد [نائب الشريف](٣) ، فأرسل الشهاب أحمد بن جوهر حاكم مكة في جماعة ، فأتوا بالمقتول إلى مكة وصلوا عليه في ثيابه ، ودفنوه بالفخ (٤) عند الشهداء بالتربة المعروفة.
[أمر الشريف أحمد بن زيد]
رجع :
وأما مولانا الشريف (٥) ، فإنه استمر بالمبعوث إلى شهر ربيع الأول. فأتاه الخبر بأن مولانا الشريف سعد توجه إلى بيشة ، فنزل مولانا
__________________
أحياء مكة ، كانت تعتبر من ضواحيها حتى اتصل بها العمار ، فيها مقر رابطة العالم الإسلامي ، وأطلق مؤخرا عليها اسم الجود. انظر : البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٣ / ٢٣٥ ، ٢٣٦.
(١) في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٦ أن السبب غرارة من حب.
(٢) ذكر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢٦ أنه دخل على بعض الأشراف فلم يمض كبار الأشراف دخله فتهج إلى اليمن ، ثم إلى مصر ، ثم عاد إلى مكة دخيلا مع المحمل صحبة أمير الحاج الشامي ، فباع عقاره ثم رجع إلى مصر ، فتوفي بها.
(٣) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٤) في (د) «بفخ». والفخ : وادي الزاهر ، بينه وبين مكة ثلاثة أميال ، وبه كانت وقعة الحسين بن علي بن الحسين سنة ١٦٩ ه حيث قتل فيها ، وعرف مكان هذه الوقعة بالشهداء ، وبفخ مقابر المهاجرين كل من جاور بمكة منهم فمات يوارى هناك. والشهداء اليوم هو أحد أحياء مكة المكرمة. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٤ / ٢٣٧ ، ٢٣٨ ، البلادي ـ معجم معالم الحجاز ٥ / ١١١ ، ٧ / ١٧ ـ ٢٢.
(٥) أي الشريف بركات.