رمضان من السنة المذكورة (١) ، واختلف في سبب قتله :
قيل مخالفته لقاضي الشرع.
وقيل أنه سبّ السلطان.
والحاصل أن القاضي بعد قتله جعل في محله رجلا من المجاورين ، وأقام مساعدا حاكما مولانا الشريف سعد سابقا على المدينة حاكما.
فورد على مولانا الشريف أمر مهيل ، وشقّ ذلك عليه (٢).
وفي أوائل ذي القعدة : ورد من مصر أغاة على طريق ينبع بخلعة لمولانا الشريف ، ودخل ليلا ، فطاف وسعى ، واجتمع بمولانا الشريف ، ثم خرج إلى الزاهر ، واستمر هناك إلى يوم الأربعاء ، ودخل بالقفطان يوم الخميس عاشر ذي القعدة.
ونزل مولانا الشريف إلى الحطيم ، وحضر / أعيان مكة ، وقرأ مرسوما (٣) سلطاني مضمونه :
ـ الإنعام على مولانا الشريف بنحو عشرة آلاف أحمر ، تكون في مقابلة خروجه من مكة إلى العلا في كل سنة مع الحج [الشامي](٤).
__________________
(١) أي سنة ١٠٩٠ ه.
(٢) انظر هذه الحادثة بالتفصيل مع الاختلاف في التاريخ في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٠ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٩٠ ه ، وفيهما أنها كانت يوم الأحد الثالث والعشرين من شهر رمضان.
(٣) في (د) «مرسوما».
(٤) ما بين حاصرتين من (د).