وحج بالناس مولانا الشريف على جري العادة.
[حوادث سنة ١٠٩٣ ه]
[ودخلت سنة ١٠٩٣ ثلاث وتسعين وألف :]
وفي ربيع الأول من هذه السنة ، خرج مولانا الشريف أحمد بن غالب من مكة مغاضبا / لمولانا الشريف بركات ، وخرج لخروجه عدة من السادة الأشراف ، نحوا من ثلاثين شريفا.
وسار متوجها منها إلى الأبواب (١) السلطانية ، فسار إلى ينبع ، واستمر بها إلى الثاني والعشرين من ربيع الأول ، ثم توجه منها إلى مقصده ، فوصل إلى الشام ، وبعث من هناك السيد بشير بن مبارك بن فضل ، والسيد محمد بن مساعد إلى الأبواب شاكيا من مولانا الشريف بركات.
فأجيب بمراده ، ورجع من الشام ، كما سيأتي بيانه (٢).
[فتنة بين الشريف سعيد والأتراك]
وفي يوم الثلاثاء الحادي [عشر من ربيع](٣) الأول ، حصلت فتنة بين الأتراك ، وعبيد الأشراف في المسعى ، وانتهبت بعض الدكاكين في
__________________
(١) بياض في (ب).
(٢) انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٢ ، وفيه أن خروج الشريف كان في صفر ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤٦ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٩٣ ه ، زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٨.
(٣) ما بين حاصرتين في (أ) وبقية النسخ" عشر جمادى» ، وهو خطأ ، ولا يتماشى مع الأحداث ، والتصحيح من العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٣٢ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ٤ / ٤٤٦.