ودخل معه إدريس بن محمد صالح المغربي ، المفتي الرسول السابق ذكره ، وأخبر : أن مولانا الشريف سعد وأخيه السيد أحمد قد وصلا إلى الروم ، وأنهما في غاية الاعزاز والإكرام [إلى غير ذلك](١).
وفي يوم الثلاثاء الرابع من ذي الحجة من السنة المذكورة : دخل مكة ابن أخي (٢) الوزير الكبرلي (٣) ، ونزل للقائه مولانا الشريف بركات إلى الحرم ، ورد عليه في مقام الحنبلي بعد طوافه بالكعبة ، وأسكنوه في المدرسة (٤) الدوادية عند الشيخ محمد.
ثم إنه خرج منها ، وسكن بعض (٥) البيوت المجاورة للمسجد.
وخرج مولانا الشريف يوم الخامس من ذي الحجة لملاقاة الأمير المصري على جري العادة إلى الزاهر ، واختلع ورجع [وخرج في يوم السادس مولانا الشريف للقاء الأمير الشامي ، واختلع ورجع](٦) ، وحج بالناس.
وفي يوم الخميس ثالث أيام التشريق : توفي ابن أخي (٧) الوزير
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (د).
(٢) في (ج) «أخ».
(٣) في (أ) «الكبرصلي» ، والاثبات من بقية النسخ.
(٤) في (د) «المدارس».
(٥) في (د) «ببعض».
(٦) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٧) في (ج) «أخ».