مكة بسبب هذا العمل إلى ثالث ذي الحجة ، فأطلقوها إلى مكة ، وحصل بورودها غاية السرور.
وفي ليلة الثلاثاء الرابع من ذي الحجة : وصل مولانا الشريف (١) من المدينة ، وحج بالناس.
[حوادث سنة ١٠٩٠ و ١٠٩١ ه]
ودخلت سنة ١٠٩٠ تسعين وألف :
وفيها : في جمادى الآخرة : تعدى (٢) بعض العسكر على رجل جاء من سواكن ، ونزل على مولانا الشريف ، (فقتل السواكني ذلك العسكري) (٣) ، ودخل على مولانا السيد أحمد بن غالب ، فحماه على جري عادتهم ـ هداهم الله (٤) ـ وسفره إلى اليمن.
فطلب العسكر المقيمون بمكة إحضار / القاتل من مولانا الشريف. فأرسل مولانا الشريف خلفه جماعة ، فأدركوه في الطريق فقتلوه ، وأتوا برأسه إلى مولانا الشريف ، ويقال أنه أراه العسكر ، فهمدت الفتنة (٥).
وفي يوم الأربعاء : ورد مكة أغاة من الباشا (٦) ، خرج من ينبع ،
__________________
(١) بركات.
(٢) في (ب) «لعتدى» ، وهو خطأ ، وفي (د) «اعتدى» ، وهي الأفضل بالاثبات.
(٣) ما بين قوسين في (أ) ، (ب) ، (ج) «فقتله ذلك العسكري» ، والاثبات من (د).
(٤) وهذا دليل على معارضة المؤلف لهذه الطريقة المخالفة للإسلام ، فالواجب هو القصاص.
(٥) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧.
(٦) عبد الرحمن.