عبد المطلب بذلك ، فامتنعت العسكر [من الذهاب](١) ، فعين له (٢) مولانا الشريف خمسمائة عسكري لفقهم له من عسكر الشريف محسن وغيرهم (٣) ، فسافر (٤) بهم إلى اليمن كما هو مذكور في البرق اليماني (٥).
[موسم حج عام ١٠٣٧ ه]
ولم يزل مولانا الشريف إلى أن دخل موسم سنة ١٠٣٧ ألف وسبع وثلاثين ، فورد الحج المصري ، وأميره قانصوه (٦) ، ومعه الخلعة (٧) الواردة لصاحب مكة ، فخرج للقائه الشريف المذكور ، فألبسه الخلعة على جري العادة ، وحج بالناس ، ولم يحج أحد من أهل مكة (في
__________________
(١) ما بين حاصرتين لم أتبين قراءتها في (أ) ، وسقطت من بقية النسخ ، والاثبات يقتضيه السياق.
(٢) سقطت من (ج).
(٣) سقطت من بقية النسخ.
(٤) في (ب) ، (د) «فسار» وفي (ج) «فصار».
(٥) وهو وهم لأن صاحب البرق اليماني ، وهو النهروالي توفي باتفاق المؤرخين في سنة ٩٩٠ ه.
(٦) قانصوه باشا ، تولى امارة الحج سنة ١٠٣٧ ه ، ثم تولى نيابة اليمن سنة ١٠٣٩ ه ، فخرج إليها من مصر في ثاني عشرين محرم في عسكر عظيم وصل به مكة ، ثم سار منها إلى اليمن ، فدخلها في شهر ربيع الآخر من السنة نفسها ، ثم خرج منها إلى مكة في شهر ربيع الآخر من سنة ١٠٤٥ ه ، فمكث فيها أياما توجه بعدها إلى الروم حيث مات هنا سنة نيف وستين وألف. انظر : ابن علي ـ غاية الأماني ٢ / ٨٣١ ـ ٨٣٣ ، ٨٣٧ ، ٨٣٨ ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٢٣٩ ، ٢٤٠ ، ٣ / ٢٧٩ ـ ٢٩٩.
(٧) في (د) «الخلع».