وقت) (١) سعادته كما يأتي ذكره في محله بعد هذا.
وفي يوم الخميس السادس عشر من شعبان : ركب الشيخ (محمد بن سليمان) (٢) من الطائف قاصدا المدينة ، وجاء الخبر [مكة](٣) بوروده إلى الوادي (٤). فخرج لوداعه الوزير عثمان بن زين العابدين بن حميدان (٥) ، وبعض تلاميذه ، وحفدته ، فاجتمعوا به في الوادي ، وعزم من هناك ، ولم يدخل مكة (٦).
وأنشدني بعضهم ـ عامله الله (٧) بعدله ـ في ذلك قوله :
لم يزل في الأذى الشقي ابن سليمان |
|
إلى أن دنا زمان انتقامه (٨) |
فغدا هاربا لوج (٩) ومنها |
|
نحو دار النبي خوف حمامه |
قيل هل أرخ الخروج فقلنا |
|
«مزق الشيخ» (١٠) جاء تاريخ عامه |
__________________
(١) ما بين قوسين في (أ) «الآن وقت» ، وفي (ج) ، (د) «إلى أن وقعت» ، وهو خطأ ، والاثبات من (ب).
(٢) ما بين قوسين سقط من (ب).
(٣) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.
(٤) وادي مر. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤.
(٥) في (د) «عثمان بن زين العابدين بن عثمان حميدان» ، وهو خطأ.
(٦) انظر هذا الخبر في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٤٤. وفيه ان ارتحاله من الطائف كان في أواخر شهر شعبان ، ودخوله إلى المدينة المنورة ثاني يوم رمضان.
(٧) سقطت من (ج).
(٨) ورد هذا الشطر في (د) «إلى أن دفن في زمان انتقامه».
(٩) في (د) «للحجاز». وج : هي الطائف. وفي رواية أخرى : وج واد بالطائف. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٥ / ٣٦١ ، ٣٦ ، البغدادي ـ مراصد الإطلاع ٣ / ١٤٢٦.
(١٠) وجملة «مزق الشيخ» هي التاريخ ، وتقابل عام ١٠٨٩ ه.