«أن روح النبي صلىاللهعليهوسلم (لم تزل) (١) على باب الكعبة لا تفارقه مطلقا ، وأن روح سيدنا إبراهيم بين الركن اليماني والعراقي لا تفارقه مطلقا ، وأن روح سيدنا موسى في جهة الميزاب ، وروح (٢) سيدنا عيسى بين اليمانيين (٣) ، وأن هذه الأرواح ملازمة لهذه المواضع المذكورة ، وذكر أن بعض الأكابر حقق ذلك من طريق الكشف ، وأنه كان إذا ابتدأ بالطواف يسلم (٤) على هذه الأرواح الشريفة ، ويلاحظها في طوافه». انتهى (٥).
[ولاية الشريف محمد بن عبد الله بن حسن ، والشريف زيد بن محسن]
رجع لذكر صاحب مكة : (واستمر مولانا الشريف [عبد الله بن
__________________
اليمني ثم المكي ، جاور بمكة حيث توفي فيها سنة ٧٦٨ ه ، له تصانيف كثيرة منها كتاب مرآة الجنان ، وعيرة اليقظان في معرفة حوادث الزمان. انظر : ابن حجر العسقلاني ـ الدرر الكامنة في أعيان المئة الثامنة ـ حيدر آباد سنة ١٩٤٥ ـ ١٩٥٠ م ص ٢ / ٢٤٧ ـ ٢٤٩ ، ابن تغرى بردى ـ النجوم الزاهرة ١١ / ٩٣ ، ٩٤ ص ٦٨ ، ٩٠ ، الشوكاني ـ البدر الطالع ١ / ٣٧٨ ، الزركلي ـ الأعلام ٤ / ٧٢.
(١) في (د) «لا تزال».
(٢) في (ب) «ورح».
(٣) في (ب) «اليمانين» ، والمقصود هو الركن اليماني والحجر الأسود.
(٤) في (د) «سلم».
(٥) وهذا يعكس تصوف المؤلف في نفس الوقت الذي ينعكس فيه مدى الاغراق في التصوف البدعي الذي شاع بين المسلمين خلال تلك الحقبة ، وكان سببا في تأخرهم وجمودهم وليس لذلك دليل من كتاب الله أو سنة رسوله صلىاللهعليهوسلم.