هذه الليلة. وما يقع فيها قد أفرد بالتأليف.
[فائدة :]
قال العلامة (محمد بن جار الله الظهيري الحنفي) (١) بعد ذكر ما يقع في هذه الليلة والكلام فيه (٢).
«لم أقف على أول (٣) من فعل / ذلك ، يعني الشعار بمكة ليلة المولد ، وسألت عنه مؤرخي العصر فلم أجد عندهم علما». انتهى.
قلت :
وهذا القاضي كان موجودا سنة ٩٥٠ تسعمائة وخمسين (٤).
__________________
(١) ما بين قوسين في (ب) «ابن جار الله الظهير الحنفي» ، وفي (ج) «القاضي محمد بن جار الله بن ظهيرة القرشي المكي الحنفي في تاريخه» ، وفي (د) «بن جار الله الظهيري الحنفي». أي جمال الدين محمد جار الله بن محمد ظهيرة. وكتابه الجامع اللطيف في فضل مكة وأهلها وبناء البيت الشريف ص ٣٢٦.
(٢) قال محمد جار الله بن ظهيرة في الجامع اللطيف ص ٣٢٦ عما يقع فيها بقوله : «وجرت العادة بمكة في ليلة الثاني عشر من ربيع الأول من كل عام أن قاضي مكة الشافعي يتهيأ لزيارة هذا المحل الشريف بعد صلاة المغرب في جمع عظيم منهم الثلاثة القضاء وأكثر الأعيان من الفقهاء والفضلاء وذوي البيوت بفوانيس كثيرة وشموع عظيمة ، ويدعى فيه للسلطان ولأمير مكة وللقاضي الشافعي بعد تقدم خطبة مناسبة للمقام ، ثم يعود منه إلى المسجد الحرام قبيل العشاء ويجلس خلف مقام الخليل عليهالسلام بإزاء قبة الفراشين ، ويدعو الداعي لمن ذكر آنفا بحضور القضاة ، وأكثر الفقهاء ، ثم يصلون العشاء وينصرفون ، ولم أقف على أول من سن ...». إلا أنه لم يذكر خروج أهل الزوايا بالدفوف ، ويبدو أن هذه العادة قامت مؤخرا في عصر السنجاري. وهي من الأمور المنكرة التي لا وجود لها الآن.
(٣) سقطت من (ج).
(٤) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٨٣ ه ، ومختصرة في زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٣.