فلبس مولانا الشريف الخلعة ، وطلع منزله للمباركة (١).
ثم إن مولانا الشريف أرسل مصطفى بن محمد الشنواني ، ـ وكان جعله [على](٢) بيت المال (٣) بمكة (٤) ـ إلى مصر ، وكتب إلى الباشا يعرفه ما فعله (٥) أهل المدينة المنورة (٦) ، وذلك في أواخر شوال.
فلما أن جاء الحج ، ورد قاضي المدينة إلى مكة ، فاجتمع بمولانا الشريف ، واعتذر إليه (بأنه ما أمر بقتله ، وإنما أمر بإحضاره ، وأن معه من يشهد بذلك له) (٧) ، فقبل عذره.
ورجع مصطفى المذكور إلى مكة بأجوبة الباشا ، فولاه مولانا الشريف وزيرا على المدينة ، فخرج إليه (٨) عقب الحج الشامي في أول محرم من سنة ١٠٩١ (إحدى وتسعين وألف) (٩) ، فأقام مدة ، فلم يحصل على طائل بل أرادوا قتله كما أخبرني من لفظه ، (فخرج هاربا) (١٠) مع الأغا الوارد معه [من مصر](١١).
__________________
(١) انظر هذا الخبر في : زيني دحلان ـ خلاصة الكلام ٩٧.
(٢) ما بين حاصرتين إضافة يقتضيها السياق.
(٣) في (د) «مال».
(٤) في (ب) «مكة».
(٥) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ" ما فعل».
(٦) سقطت من (ب) ، (د).
(٧) ما بين قوسين سقط من (د).
(٨) في (د) «إليها».
(٩) ما بين قوسين سقط من (ب).
(١٠) ما بين قوسين في (د) «فخرج منها خائفا».
(١١) ما بين حاصرتين سقط من (أ) ، والاثبات من بقية النسخ.