رجع إلى بقية ذكر عمارة البيت ، قال ابن علان المذكور (١) :
وفي ضحى يوم الأحد الثالث عشر من جمادى الأخرى ، رمي أساس الجدار الشامي ، وبعض أساس الجدار الغربي مما يلي الحجر ، وحضر رمي الأساس صاحب مكة مولانا الشريف عبد الله ، والأفندي المذكور (٢) ، وغيرهم من الأعيان ، وباشر مولانا الشريف شيئا من العمل وتبعه الأعيان في ذلك (٣).
وفي هذا اليوم وضعوا عتبة الباب ، ثم شرعوا في البناء ، ووقع اجتماع (٤) في الحطيم بعد هذه المباشرة ، فألبس مولانا الشريف خلعة ، وكذلك المعلمون ، وبعض أعيان مكة ، وهيئة القراءات في المقامات الأربعة ، وذبح ثور وكبشين (٥) على باب السلام ، وكذا على باب الصفا ، (وكذا على باب الزيادة) (٦) ، وكذا على باب إبراهيم (٧).
__________________
(١) أي محمد علي بن علان الصديقي ، حيث رجع السنجاري للنقل عنه ، إلا أنه في نهاية الأخبار في ورقة ٢٠٨ / ب يتوهم ويقول : انتهى ملخصا من رسالة الإمام علي بن عبد القادر الطبري وهي الأقوال المعلمة ... والتي لم يقف عليها.
(٢) أي محمد أفندي قاضي المدينة المنورة ، ومتولي هذه العمارة.
(٣) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه نقلا عن ابن علان.
(٤) أضاف ناسخ (ج) «عظيم».
(٥) في (ب) «وكبشني» ، وهو خطأ ، وفي (ج) «وكبش» ، وهو خطأ أيضا.
(٦) ما بين قوسين سقط من (د).
(٧) انظر هذا الخبر في : ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١٠٤٢ ه نقلا عن ابن علان. الذبح على أبواب المساجد لم يرد به أثر عن السلف الصالح ، خاصة وأن ذلك فيه إلحاق الأذى بالمسجد والمصلين.