ومن لامس (١) الأفعى أضحى سليمها |
|
وليس سليم واللسيع فؤاد |
نصيحة عمرو (٢) قد أتتكم غريبة |
|
لها اللب أهل والزمان بلاد |
سلمت بإنذاري إذا صاخ عاقل |
|
وإلا فلا جاد الديار عهاد |
وسمعت أن صاحبنا الشيخ أحمد بن القاسم الخلي لما بلغته هذه القصيدة (أعني قصيدة) (٣) المهتدي ، كتب إلى الإمام قصيدة يمدحه بها على هذا الروي ، يرد فيها أيضا على المذكور ، ولم أقف عليها ، لكن وقفت على قصيدة لصاحبنا السيد هاشم بن أحمد الأزواري (٤) المكي رد فيها عليه أيضا ، منها [قوله](٥) :
فلا تستعدوا (٦) آل قاسم جنّة |
|
كلام حسام الدين فهو براد |
__________________
(١) في (ب) «الأمسى» ، وهو خطأ.
(٢) في (د) «عمر». عمرو بن عدي بن نصر بن ربيعة اللخمي ، أول ملوك الحيرة من بني لخم في الجاهلية ، قتل الزباء انتقاما لخاله جذيمة. انظر : ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ١ / ٣٤٣ ـ ٣٥١ ، تاريخ ابن خلدون ٢ / ٢٦٠ ـ ٢٦٢ ، الزركلي ـ الأعلام ٥ / ٨٢.
(٣) ما بين قوسين سقط من (د).
(٤) في (ب) ، (ج) «الازاري» ، وفي (د) «الازراري». هو هاشم بن أحمد الازواري ، نسبة إلى أزوارة ، بليدة بنواحي أصبهان ، الأزبكي المكي ، شاعر دخل اليمن مرارا ، ومدح صغار أشرافها ، وكذلك مدح بعض أمراء مكة ، ثم تزهد في حياته وترك الشعر. توفي سنة ١١١٦ ه. انظر : المحبي ـ نفحة الريحانة ٤ / ٣١٥ ـ ٣١٩ ، ابن المحب الطبري ـ إتحاف فضلاء الزمن / أحداث سنة ١١١٦ ه ، أبو الخير مرداد ـ المختصر من نشر النور والزهر ٥٠٥ ، ٥٠٦.
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٦) في (أ) «تسعدوا» ، والاثبات من بقية النسخ.