وفي ربيع الآخر من السنة المذكورة (١) ، ورد من صاحب مصر خلعة لمولانا الشريف ، فلبسها بالأبطح لكونه كان متوجها إلى الشرق.
ثم إنه توجه إلى المبعوث ، ووفد عليه مولانا السيد حمود بمفرده بعد أن (٢) فارق من كان معه ، فقابله بالإجلال والإكرام ، وقام بموجبه أحسن قيام ، ودخل معه الطائف ، وأقاما في أرغد عيش بعد ذلك الطيش (٣).
وفي شعبان من هذه السنة ، وردت من مصر خلع لمولانا الشريف وأخيه السيد أحمد ، فدخل بها (٤) سردار العسكر (٥) المحافظين للبلد ، ووضعها قي مقام سيدنا إبراهيم لغيبة الجماعة.
فدخل مولانا الشريف ليلة الثالث والعشرين من رمضان من السنة المذكورة ، ومكث يومه والذي يليه ، ونزل في اليوم الثالث من مجيئه إلى
__________________
وهو خطأ. والحمدة : فرع صغير من ثقيف في وادي الغيم ونواحيه من الطائف الشمالي. والحمدة أيضا : بطن من بني جاهل من ثقيف ترعه. البلادي ـ معجم قبائل الحجاز ١٢٠. وانظر أخبار هذه الفتنة مفصلة في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥١٥.
(١) أي سنة ١٠٨١ ه.
(٢) أضاف ناسخا (ب) ، (ج) «كان».
(٣) انظر هذا الخبر في : : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥١٥ ، ٥١٦ مع الكثير من الاختلاف. ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٨١ ه.
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) السردار : أي الرئيس. انظر : النهروالي ـ البرق اليماني مقدمة التحقيق ٧٨.