يا أهل مكة أشهدكم ، وأشهد الله ، وملائكته أني أديت الأمانة إلى شريف مكة ، وهو أن الله يريد [أن](١) ينزل بأهل هذه البلدة عقوية ، فليخرج هو بنفسه ويجمع الناس كافة يوم الجمعة ويصلي بهم ركعتين ليرفع الله البلاء بذلك عن أهل هذه البلدة ، وقد أديت (٢) ما أمرت بتبليغه.
فوصل خبره إلى مولانا الشريف ، فاستدعاه وسأله عن حاله.
فأخبرنا الوزير (محمد علي) (٣) بن سليم ، وكان حاضر المجلس صورة جوابه ، وهو أنه قال :
أنا رجل مقيم بالريان من الوادي ، فصليت البارحة العشاء ونمت ثم قمت لصلاة لي (٤) أصليها ، فاغتسلت من عين هناك (وقمت أصلي) (٥) ، فغشيني نور طبق الأفق ، فسجدت خشية ، ثم رفعت رأسي وأنا كالغائب ، فشاهدت النور قد اجتمع دائرة مكتوب فيها نحو اثني عشر سطر ، أولها لا إله إلا الله ، والثاني الله نور السموات والأرض ، والثالث سخط لخط فحط ، ولم أعرف بقية الأسطر غير هذه الثلاثة ، فأردت أن أميل إلى جهة اليمين فرأيت من أخذ بشقي الأيسر (٦) ،
__________________
(١) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٢) في (ج) «بلغت».
(٣) ما بين قوسين في (ج) «محمد بن علي» ، وهو خطأ.
(٤) سقطت من (ب) ، (ج).
(٥) ما بين قوسين سقط من (د).
(٦) في (ب) ، (ج) «الشمال».