بدمه ، وزاد الأعداء في الكلام ، فوجد عند ذلك مولانا الشيخ محمد بن سليمان للمقال مكانا فسيحا ، (ولو كان ألكن لصار) (١) فصيحا.
فأبدى لذلك تعبا ووجدا ، وأنشد الوزير الأعظم أن سعدا!!.
فعند ذلك أمر الوزير الأعظم بإخراج أمر سلطاني إلى صاحب (٢) مصر أحمد باشا (٣) بتجهيز ثلاثة آلاف عسكري من مصر إلى مكة ، وكتب إلى صاري (٤) حسين باشا (٥) صاحب حلب (٦) أن يحج في هذا العام / بألفي (٧) عسكري ، وينظر في أمر الحرمين ، ولا يبرم أمرا دون إشارة الشيخ محمد بن سليمان المغربي ، وأمر الشيخ بالحج وإصلاح البلد ، (وتولية) (٨) من يرى فيه الصلاح ، وجعل (٩) إليه أمر ذلك.
__________________
(١) ما بين قوسين في (ب) ، (ج) «ولو كان لكن لطا» ، وهو خطأ ، هذا وقد أضاف ناسخ في الحاشية جملة «كذا بالأصل».
(٢) سقطت من (ب).
(٣) ورد في أحمد شلبي ـ أوضح الاشارات ١٦٧ ، ١٧٠ أن صاحب مصر في هذه الفترة هو إبراهيم باشا الوزير الذي وصل في غرة محرم سنة ١٠٨١ ه بعد عزل الوزير علي باشا قراقاش عنها في غرة الحجة سنة ١٠٨٠ ه. استمر إبراهيم باشا واليا على مصر إلى آخر جمادى الأولى من سنة ١٠٨٣ ه.
(٤) أضاف ناسخ (ج) «عسكر».
(٥) هو حسين باشا السلحدار. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٢١. سيرد باقي خبره فيما يأتي.
(٦) سقطت من (ب).
(٧) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «ألفين».
(٨) ما بين قوسين في (ج) «وكان إذ ذاك بالاستانة ، وكذا توليه».
(٩) في (ج) «وجعله» ، وفي (د) «ويجعل».