والحاصل أنه (١) دخل مكة في السادس من ذي الحجة بعد صلاة الظهر (٢) في آلاي الأعظم وهو في تخته إلى باب السلام ، ودخل المسجد ، ونزل المدرسة الباسطية ، وبعث إلى الأمير (٣) ، واستلم منه الصر المكي ، ولم يقسم منه شيئا ، وحج.
فدعى مولانا الشريف بكبراء الحج ، وسألهم عن أمر (٤) هذا الرجل ، وقال ليظهر ما بيده إن كان بيده عزل أو تولية. وكادت أن تقوم فتنة ، فالتزم له الأمراء بأنه لا يقع منه محذور. فتوثق منهم. وحج بالناس بعد اضطراب شديد بمكة بحيث عزل السوق.
(وحج ، فلما نزل) (٥) فرق الصر على أهاليه (٦) ولم يجتمع (٧) مولانا الشريف بالباشا إلى (٨) أن سعى بينهما أمراء (٩) الحج ، وضمنوا عدم المخالفة ، وطيبوا خاطر مولانا الشريف ، فاجتمع به في الحرم
__________________
(١) تكررت في (ج).
(٢) في (د) «العصر» ، وهو خطأ.
(٣) سقط من (ج).
(٤) سقطت من (ب) ، وفي (ج) ، (د) «الحال».
(٥) ما بين قوسين هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «فلما حج ونزل».
(٦) انظر هذه الأحداث في : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٧ ، والمحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ٤٤١ ، ٤٤٢ ، ومختصرة في : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٧٩ ه.
(٧) في (ب) «اجتمع» ، وهو خطأ.
(٨) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «وبعد».
(٩) في (ب) «المرا» ، وهو خطأ منهم الأمير عساف بن الأمير محمد فروخ. انظر : العصامي ـ سمط النجوم العوالي ٤ / ٥٠٧.