الشريف صاحب مكة ، والنصف للسلطنة ، وطمع فيها أصحاب الدولة حتى صار يجعل فيها باشا من جهة الأبواب ـ ولله الأمر من قبل ومن بعد ـ.
ثم توجه أي الوزير المذكور إلى اليمن فيما أمر به ، وقصته (١) مذكورة في مختصر البرق [اليماني](٢) لصاحبنا مولانا المرحوم السيد أحمد بن مولانا السيد أبي بكر شيخان (٣).
وسافر [الوزير المذكور](٤) بمولانا السيد محمد [بن](٥) الحارث معه ثم بعثه إلى سواكن (٦) ، فتوفي هناك ـ رحمهالله تعالى (٧) ـ.
__________________
(١) أي قصة قانصوه.
(٢) ما بين حاصرتين زيادة من بقية النسخ.
(٣) هو أحمد بن أبي بكر بن سالم بن أحمد شيخان ، ولد في مكة سنة ١٠٤٩ ه ، ونشأ فيها. ألف عدة رسائل وتعاليق ، واختصر تاريخ القرطبي المسمى بالبرق اليماني ، وزاد فيه زيادات ، هكذا قاله المحبي في كتابه خلاصة الأثر ، والزركلي في الأعلام. أما أبو الخير مرداد فقال : اختصر تاريخ القطبي المسمى بالبرق اليماني ، توفي بمكة سنة ١٠٩١ ه. انظر : الشلي ـ عقد الجواهر والدرر / أحداث سنة ١٠٩١ ه ، المحبي ـ خلاصة الأثر ١ / ١٦٣ ، ١٦٤ ، أبو الخير مرداد ـ المختصر من نشر النور والزهر ٩٣ ، ٩٤ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١٠٥.
(٤) ما بين حاصرتين زيادة من (ج).
(٥) ما بين حاصرتين زيادة من (ج) ، وقد سبق للمؤلف في الصفحة السابقة أن ذكره باسم محمد بن الحارث.
(٦) سواكن : بلد مشهور على ساحل بحر الجار ، بالقرب من عيذاب ، مرفأ ، وهي من موانئ السودان لسفن الذين يقدمون من جدة. انظر : ياقوت الحموي ـ معجم البلدان ٣ / ٢٧٦ ، البغدادي ـ مراصد الاطلاع ٢ / ٧٥١.
(٧) سقطت من (ج) ، وأضاف ناسخها في المتن ص ١٧٧ ما نصه : «قال كاتبه