عبد الله بن محمّد الحجّال (١) ، عن ثعلبة بن ميمون ، عن عبد الله بن هلال قال : سألت أبا عبد الله ( عليه السلام ) عن الرجل يجامع أهله ثمّ يغتسل قبل أن يبول ، ثمّ يخرج منه شيء بعد الغسل ؟ قال : لا شيء عليه ، إنّ ذلك ممّا وضعه الله عنه .
[ ٢٠٨٨ ] ١٤ ـ وعنه ، عن موسى بن الحسن ، عن محمّد بن عبد الحميد ، عن أبي جميلة المفضّل بن الصالح ، عن زيد الشحّام ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : سألته عن رجل أجنب ثمّ اغتسل قبل أن يبول ثمّ رأى شيئاً ؟ قال : لا يعيد الغسل ، ليس ذلك الذي رأى شيئاً .
أقول : وجه ما تضمّن إعادة الغسل أو الوضوء إمّا الحمل على الاستحباب ، أو على تحقّق كون الخارج منيّاً ، أو بولاً ، كما يفهم من كلام الصدوق والشيخ لما تقدّم من الأحاديث الدالّة على عدم الوجوب (١) ، وقد مرّت بقيّة أحاديث البلل المشتبه في نواقض الوضوء (٢) ، وفي الخلوة (٣) ، وغير ذلك ، وتقدّم ما يدلّ على عدم انتقاض الطهارة إلّا باليقين بحصول الحدث دون الظنّ والشكّ (٤) .
٣٧ ـ باب استحباب الدعاء بالمأثور عند الغسل
[ ٢٠٨٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد ،
__________________
(١) في الاستبصار : الحجّاج .
١٤ ـ التهذيب ١ : ١٤٥ / ٤١٢ والاستبصار ١ : ١١٩ / ٤٠٥ .
(١) تقدم في الأحاديث ١١ ، ١٢ ، ١٣ ، ١٤ من هذا الباب .
(٢) تقدم في الباب ١٣ من أبواب نواقض الوضوء .
(٣) تقدم في الباب ١١ من أبواب أحكام الخلوة .
(٤) تقدم في الباب ١ من أبواب نواقض الوضوء .
الباب ٣٧ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٤٣ / ٤ .