الوضوء ، في كتاب أمير المؤمنين ( عليه السلام ) إلى محمّد بن أبي بكر وأهل مصر قال : وأكثروا ذكر الموت عندما تنازعكم إليه أنفسكم من الشهوات ، وكفى بالموت واعظاً ، وكان رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) كثيراً ما يوصي أصحابه بذكر الموت فيقول : أكثروا ذكر الموت ، فإنّه هادم اللّذات ، حائل بينكم وبين الشهوات .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك (١) .
٢٤ ـ باب كراهة طول الأمل ، وعدّ غد من الأجل .
[ ٢٥٧٧ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن الحسين بن إسحاق ، عن علي بن مهزيار ، عن فضالة بن أيّوب ، عن إسماعيل بن أبي زياد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أنزل الموت حقّ منزلته من عدّ غداً من أجله ، قال : وقال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ما أطال عبد الأمل إلّا أساء العمل ، قال : وكان يقول : لو رأى العبد أجله وسرعته إليه لأبغض العمل من طلب الدنيا .
[ ٢٥٧٨ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال ( عليه السلام ) : من عدّ غداً من أجله فقد أساء صحبة الموت .
[ ٢٥٧٩ ] ٣ ـ وفي ( الأمالي ) : عن محمّد بن أحمد الأسدي ، عن أحمد بن محمّد العامري ، عن إبراهيم بن عيسى ، عن سليمان بن عمرو ، عن عبد الله بن
__________________
(١) يأتي ما يدل عليه في الباب ٢٤ من هذه الأبواب ، ويأتي في أبواب جهاد النفس في الباب ٣٢ والباب ٨١ وتقدم ما يدل عليه في الحديث ٣ من الباب ٣ من أبواب أحكام الخلوة .
الباب ٢٤ فيه ١٠ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ٢٥٩ / ٣٠ ، وروي ذيله في أمالي الطوسي ١ : ٧٦ الا أنّه قال : لأبغض الامل وترك طلب الدنيا .
٢ ـ الفقيه ١ : ٨٤ / ٣٨٥ .
٣ ـ أمالي الصدوق : ١٨٨ / ٧ ، ويأتي أيضاً في الحديث ١٥ من الباب ٦٢ من أبواب جهاد النفس .