٣٩ ـ باب استحباب تلقين المحتضر التوبة والاستغفار والدعاء المأثور .
[ ٢٦٤٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن الحسين ، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم ، عن سالم بن أبي سلمة ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : حضر رجلاً الموت ، فقيل : يا رسول الله ، إن فلاناً قد حضره الموت ، فنهض رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ومعه ناس من أصحابه حتّى أتاه وهو مغمى عليه ، قال : فقال : يا ملك الموت ، كفّ عن الرجل حتّى أُسائله فأفاق الرجل : فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : ما رأيت ؟ قال : رأيت بياضاً كثيراً وسواداً كثيراً ، قال : فأيّهما كان أقرب إليك (١) ؟ فقال : السواد ، فقال النبي ( صلى الله عليه وآله ) : قل : اللّهمّ اغفر لي الكثير من معاصيك واقبل منّي اليسير من طاعتك ، فقاله ، ثمّ أُغمي عليه ، فقال : يا ملك الموت ، خفّف عنه حتّى أُسائله فأفاق الرجل ، فقال : ما رأيت ؟ قال رأيت بياضاً كثيراً وسواداً كثيراً ، قال : فأيّهما أقرب إليك ؟ فقال : البياض ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) : غفر الله لصاحبكم ، قال : فقال أبو عبد الله ( عليه السلام ) : إذا حضرتم ميّتاً فقولوا له هذا الكلام ليقوله .
[ ٢٦٥٠ ] ٢ ـ محمّد بن علي بن الحسين قال : قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) في آخر خطبة خطبها : من تاب قبل موته بسنة تاب الله عليه ، ثم قال : وإنّ السنة لكثيرة ، من تاب قبل موته بشهر تاب الله عليه ، ثم قال : وإنّ
__________________
الباب ٣٩ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١٢٤ / ١٠ .
(١) في نسخة : منك ( هامش المخطوط ) .
٢ ـ الفقيه ١ : ٧٩ / ٣٥٤ ، وأورد قطعة منه في الحديث ٨ من الباب ٣٦ من هذه الابواب وأورده بتمامه عن الفقيه وثواب الأعمال والزهد في الحديث ٦ من الباب ٩٣ من أبواب جهاد النفس .