عيسى ، عن حريز قال : كنّا عند أبي عبد الله ( عليه السلام ) ( فقال له رجل ) (١) : إنّ أخي منذ ثلاثة أيّام في النزع وقد اشتدّ عليه (٢) الأمر فادع له ، فقال : اللّهمّ سهّل عليه سكرات الموت ، ثمّ أمره وقال : حوّلوا فراشه إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه ، فإنّه يُخفّف عليه إن كان في أجله تأخير ، وإن كانت منيته قد حضرت فإنّه يُسهّل عليه إن شاء الله .
[ ٢٦٥٨ ] ٧ ـ وعن الأحوص بن محمّد ، عن عبد الرحمن بن أبي نجران ، عن حمّاد بن عيسى ، عن حريز بن عبد الله ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) قال : إذا دخلت على مريض وهو في النزع الشديد فقل له : ادع بهذا الدعاء يخفّف الله عنك : أعوذ بالله العظيم ربّ العرش الكريم ، من كلّ عرق نفار (١) ، ومن شر حرّ النار ، سبع مرات ، ثمّ لقّنه كلمات الفرج ، ثمّ حوّل وجهه إلى مصلّاه الذي كان يصلّي فيه ، فإنّه يخفّف عنه ويسهّل أمره بإذن الله .
٤١ ـ باب استحباب قراءة الصافّات ويس عند المحتضر .
[ ٢٦٥٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن موسى بن الحسن ، عن سليمان الجعفري قال : رأيت أبا الحسن ( عليه السلام ) يقول لابنه القاسم : قم يا بنيّ فاقرأ عند رأس أخيك : ( وَالصَّافَّاتِ صَفًّا )حتّى تستتمّها ،
__________________
(١) في المصدر : فجاءه رجل فقال يا بن رسول الله . . .
(٢) وفيه : به .
٧ ـ طبّ الأئمّة : ١١٨ .
(١) نفر الجرح نفوراً إذا ورم . . . ونفرت العين وغيرها من الأعضاء هاجت وورمت وقال أبو عبيد : وأراه مأخوذاً من نفار الشيء من الشيء انّما هو تجافيه عنه وتباعده منه . ( لسان العرب ٥ : ٢٢٧ ) .
الباب ٤١ فيه حديث واحد
١ ـ الكافي ٣ : ١٢٦ / ٥ .