خرج من ذنوبه كيوم ولدته أُمّه ، فقال رجل من الأنصار : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، فإن كان المريض من أهل بيته ، أو ليس أعظم أجراً إذا سعى في حاجة أهل بيته ؟ قال : نعم .
أقول : ويأتي ما يدلّ على ذلك في فعل المعروف إن شاء الله (١) .
١٩ ـ باب عدم تحريم كراهة الموت .
[ ٢٥٤٩ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن إسماعيل بن مهران ، عن أبي سعيد القمّاط ، عن أبان بن تغلب ، عن أبي جعفر ( عليه السلام ) : لمّا أُسري بالنبي ( صلى الله عليه وآله ) قال : يا ربّ ، ما حال المؤمن عندك ؟ قال : يا محمّد ، من أهان لي وليّاً فقد بارزني بالمحاربة ، وأنا أسرع شيء إلى نصرة أوليائي ، وما تردّدت في (١) شيء أنا فاعله كتردّدي في (٢) وفاة المؤمن ، يكره الموت وأكره مساءته ، الحديث .
أقول التردّد مجاز كناية عن التأخير .
[ ٢٥٥٠ ] ٢ ـ وعن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن محمّد بن خالد والحسين بن سعيد جميعاً ، عن القاسم بن محمّد ، عن عبد الصمد بن بشير ، عن بعض أصحابه ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : قلت : أصلحك الله ، من أحبّ لقاء الله أحبَّ الله لقاءه ومن أبغض لقاء الله أبغض الله لقاءه ؟ قال : نعم ، قلت : فوالله إنّا لنكره الموت ! قال : ليس ذلك حيث تذهب ،
__________________
(١) يأتي ما يدل عليه في الأبوأب ٢٥ ، ٢٦ ، ٢٧ ، ٢٨ من أبواب فعل المعروف .
الباب ١٩ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٢ : ٢٦٣ / ٨ ، وأورد ذيله في الحديث ٦ من الباب ١٧ من أبواب أعداد الفرائض . ويأتي صدره في الحديث ١ من الباب ١٤٦ من أبواب أحكام العشرة . وأورده عن حماد بن بشير في ذيل الحديث ٦ من الباب ١٧ من أبواب أعداد الفرائض .
(١ ـ ٢) في المصدر وفي نسخة في هامش المخطوط : عن .
٢ ـ الكافي ٣ : ١٣٤ / ١٢ .