فقال : لا أتداوى حتّى يكون الذي أمرضني هو الذي يشفيني ، فأوحى الله إليه : لا أشفيك حتّى تتداوى ، فإنّ الشفاء منّي .
[ ٢٤٩٧ ] ٨ ـ وقد تقدّم قول أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : امش بدائك ما مشى بك .
أقول : ويأتي ما يدلّ على بقيّة المقصود في الأطعمة (١) .
٥ ـ باب حدّ الشكوى التي تكره للمريض وعدم تحريمها عليه .
[ ٢٤٩٨ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن جميل بن صالح ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) ، قال : سئل عن حدّ الشكاة للمريض ، فقال : إنّ الرجل يقول : حممت اليوم وسهرت البارحة وقد صدق ، وليس هذا شكاة ، وإنما الشكوى أن يقول : لقد ابتليت بما لم يبتل به أحد ، ويقول : لقد أصابني ما لم يصب أحداً ، وليس الشكوى أن يقول : سهرت البارحة وحممت اليوم ، ونحو هذا (١) .
ورواه الصدوق في ( معاني الأخبار ) عن جعفر بن محمّد بن مسرور ، عن الحسين بن محمّد بن عامر ، عن عمّه عبد الله بن عامر ، عن محمّد بن أبي عمير ، مثله (٢) .
[ ٢٤٩٩ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن محبوب ،
__________________
٨ ـ تقدم في الحديث ١٢ الباب ٣ من أبواب الاحتضار .
(١) يأتي ما يدل على ترك التداوي في الباب ١٣٨ من أبواب الأطعمة المباحة .
الباب ٥ فيه ٣ أحاديث
١ ـ الكافي ٣ : ١١٦ / ١ .
(١) يحتمل أن يكون المراد الشكاية التي تحرم أوتتأكّد كراهتها فتدبر ، منه قدّه . ( هامش المخطوط ) .
(٢) معاني الأخبار : ١٤٢ .
٢ ـ الكافي ٣ : ١١٤ / ٥ .