عن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : إذا صعد ملكا العبد المريض إلى السماء عند كلّ مساءٍ يقول الرب تبارك وتعالى : ماذا كتبتما لعبدي في مرضه ؟ فيقولان : الشكاية ، فيقول : ما أنصفت عبدي إن حبسته في حبس من حبسي ثمّ أمنعه الشكاية ، أكتبا لعبدي مثل ما كنتما تكتبان له من الخير في صحّته ، ولا تكتبا عليه سيّئة حتّى أُطلقه من حبسي فإنّه في حبسٍ من حبسي .
[ ٢٥٠٠ ] ٣ ـ محمّد بن علي بن الحسين في ( معاني الأخبار ) عن أبيه ، عن سعد ، عن أحمد بن محمّد ، عن أبيه ، عن حمّاد بن عيسى ، عن رجلٍ ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : ليست الشكاية أن يقول الرجل : مرضت البارحة ، أو وعكت (١) البارحة ، ولكن الشكاية أن يقول : بليت بما لم يبل به أحد .
أقول : ويأتي أيضاً ما يدلّ على نفي التحريم (٢) .
٦ ـ باب جواز الشكوى الى المؤمن دون غيره .
[ ٢٥٠١ ] ١ ـ محمّد بن يعقوب ، عن محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن محمّد ، عن ابن محبوب ، عن يونس بن عمار قال : سمعت أبا عبد الله ( عليه السلام ) ، يقول : أيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى كافر أو إلى من يخالفه على دينه فإنما شكا الله عزّ وجلّ إلى عدوٍّ من أعداء الله قال (١) : وأيّما رجل مؤمن شكا حاجته وضرّه إلى مؤمنٍ مثله كانت شكواه إلى الله عزّ وجلّ .
[ ٢٥٠٢ ] ٢ ـ وعن عدّة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمّد بن خالد ، عن
__________________
٣ ـ معاني الأخبار : ٢٥٣ .
(١) الوعك : هو الحمى وقيل ألمها . . . ( لسان العرب ١٠ : ٥١٤ ) .
(٢) يأتي في الباب ٦ من هذه الأبواب .
الباب ٦ فيه ٤ أحاديث
١ ـ الكافي ٨ : ١٤٤ / ١١٣ .
(١) كتب المصنف ( قال ) عن نسخة .
٢ ـ الكافي ٨ : ١٧٠ / ١٩٢ .