وإن غسلت رأسه ولحيته بالخطمي فلا بأس ، وتمرّ يدك على ظهره وبطنه بجرّة (١) من ماءٍ حتّى تفرغ منهما ، ثمّ بجرّة من كافورٍ يجعل في الجرّة من الكافور نصف حبّة ، ثمّ يغسل رأسه ولحيته ، ثمّ شقّه الأيمن ، ثمّ شقّه الأيسر ، وتمرّ يدك على جسده كلّه ، وتنصب رأسه ولحيته شيئاً ، ثمّ تمرّ يدك على بطنه فتعصره شيئاً حتّى يخرج من مخرجه ما خرج ، ويكون على يديك خرقة تنقي بها دبره ، ثمّ ميّل برأسه شيئاً فتنفضه حتّى يخرج من منخره ما خرج ، ثمّ تغسله بجرة من ماء القراح ، فذلك ثلاث جرار فإن زدت فلا بأس ، وتدخل في مقعدته (٢) من القطن ما دخل ثمّ تجفّفه بثوبٍ نظيفٍ ، ثم تغسل يديك إلى المرافق ورجليك إلى الركبتين ، ثم تكفّنه ، تبدأ وتجعل على مقعدته شيئاً من القطن وذريرة ، وتضمّ فخذيه ضمّاً شديداً ـ إلى أن قال ـ الجرّة الأولى التي يغسل بها الميّت بماء السدر ، والجرة الثانية بماء الكافور ، يفت فيها فتاً قدر نصف حبّة ، والجرة الثالثة بماء القراح .
ورواه الصدوق كما يأتي (٣) .
[ ٢٧٠٤ ] ١١ ـ وبإسناده عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي ، عن أبي داود المنشد ، عن سلامة ، عن مغيرة مؤذّن بني عدي ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال : غسّل علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، بدأه بالسدر ، والثانية ثلاثة مثاقيل من كافور ومثقال من مسك ، ودعا بالثالثة بقربة مشدودة الرأس فأفاضها عليه ، ثمّ أدرجه ( عليه السلام ) .
[ ٢٧٠٥ ] ١٢ ـ محمّد بن على بن الحسين بإسناده عن عمّار الساباطي ، عن
__________________
(١) كتب المصنف بدل هذه الكلمة عن نسخة كلمة ( بجر ) هنا وفي بعض المواضع التاليه .
(٢) في المصدر زيادة : شيئاً .
(٣) يأتي في الحديث ١٢ من نفس الباب .
١١ ـ التهذيب ١ : ٤٥٠ / ١٤٦٤ .
١٢ ـ الفقيه ١ : ١٢٢ / ٥٨٥ .