الله عليهما ـ.
وبإسناده (١) إلى أبي بصير : عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ في قوله : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) قال : من قدرتي.
وبإسناده (٢) إلى عبد الكريم بن عمرو : عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ في قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) قال : إنّ الله ـ عزّ وجلّ ـ خلق خلقا وخلق روحا ، ثمّ أمر ملكا فنفخ فيه ، فليست بالّتي نقصت من [قدرة] (٣) الله شيئا من قدرته (٤).
وبإسناده (٥) إلى عبد الحميد الطّائي : عن محمّد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر ـ عليه السّلام ـ عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي) كيف هذا النّفخ؟
فقال : إنّ الرّوح متحرّك كالرّيح ، وإنّما سمّي : روحا ، لأنّه اشتقّ اسمه من الرّيح ، وإنّما أخرجت على لفظة (٦) الرّوح لأنّ الرّوح مجانس للرّيح ، وإنّما أضافه إلى نفسه لأنّه اصطفاه على سائر الأرواح ، كما اصطفى بيت من البيوت ، فقال : «بيتي» ، وقال لرسول من الرّسل : خليلي ، وأشباه ذلك ، كلّ ذلك مخلوق مصنوع محدث مربوب مدّبر.
وفي الكافي (٧) ، مثل هذا الحديث الأخير سواء.
وفي قرب الإسناد (٨) للحميريّ ، بإسناده إلى مسعدة بن زياد قال : حدّثني جعفر بن محمّد ، عن أبيه ـ عليهما السّلام ـ : أنّ روح آدم ـ عليه السّلام ـ لمّا أمرت أن تدخل فكرهته ، فأمرها الله أن تدخل كرها وتخرج كرها.
وفي تفسير العيّاشي (٩) : عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : سألته عن قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي ، فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ).
قال : روح خلقها الله ، فنفخ في آدم منها.
__________________
(١) نفس المصدر والصفحة ، ح ٥.
(٢) التوحيد / ١٧٢ ، ح ٦.
(٣) من المصدر.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : قدرة الله.
(٥) نفس المصدر والصفحة ، ح ٣.
(٦) المصدر : أخرجه على لفظ.
(٧) الكافي ١ / ١٣٣ ـ ١٣٤ ، ح ٣.
(٨) قرب الاسناد / ٣٨.
(٩) تفسير العياشي ٢ / ٢٤١ ، ح ٨.