قال : ولا واحدة ، يا ورد.
قال : بلى ، قد حضرني منها واحدة.
قال : وما هي؟
قال : قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : «فاسألوا أهل الذّكر إن كنتم لا تعلمون». من هم؟
قال : نحن.
قال : قلت : علينا أن نسألكم؟
قال : نعم.
قلت : عليكم أن تجيبونا؟
قال : ذاك إلينا.
محمّد بن يحيى (١) ، عن محمّد بن الحسين ، عن صفوان بن يحيى ، عن العلى بن رزين ، عن محمّد بن مسلم ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ من عندنا يزعمون أنّ قول الله ـ عزّ وجلّ ـ : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) أنّهم اليهود والنّصارى.
قال : إذا يدعونكم إلى دينهم. ثمّ قال (٢) بيده إلى صدره (٣) : [قال و] (٤) نحن أهل الذّكر ، ونحن المسئولون.
عدّة من أصحابنا (٥) ، عن أحمد بن محمّد ، عن الوشّاء ، عن أبي الحسن الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : سمعته يقول : قال عليّ بن الحسين ـ عليه السّلام ـ : على الأئمّة من الفرض ما ليس على شيعتهم ، وعلى شيعتنا ما ليس علينا ، أمرهم الله ـ عزّ وجلّ ـ أن يسألونا.
قال : (فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ). فأمرهم أن يسألونا وليس علينا الجواب ، إن شئنا أجبنا وإن شئنا أمسكنا.
أحمد بن محمّد (٦) [عن أحمد بن محمد] (٧) بن أبي نصر قال : كتبت إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ كتابا. فكان في بعض ما كتبت : قال الله ـ عزّ وجلّ ـ :
__________________
(١) الكافي ١ / ٢١١ ، ح ٧.
(٢) المصدر : زيادة «قال».
(٣) أي : أشار.
(٤) ليس في المصدر.
(٥) الكافي ١ / ٢١٢ ، ح ٨.
(٦) نفس المصدر والموضع ، ح ٩.
(٧) من المصدر.