عبد الرّحيم قال : حدّثنا محمّد بن عليّ ، عن محمّد بن فضيل ، عن أبي حمزة الثّماليّ ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ قال : إنّ الله لا يكرّم روح الكافر ، ولكن كرّم أرواح المؤمنين.
وإنّما كرامة النّفس والدّم بالرّوح ، والرّزق الطّيّب هو العلم.
حدّثني أبي (١) : عن إسحاق بن الهيثم ، عن سعد بن طريف (٢) ، عن الأصبغ بن نباته أنّ عليّا ـ عليه السّلام ـ سئل عن قول الله ـ تبارك وتعالى ـ : (وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ).
[قال : السماوات والأرض] (٣) وما فيهما (٤) من مخلوق في جوف الكرسيّ ، وله أربعة أملاك يحملونه بإذن الله ، فأمّا ملك منهم (٥) ففي صورة الآدميّين ، وهي أكرم الصّور على الله.
والحديث طويل أخذت منه موضع الحاجة.
وفي محاسن البرقي (٦) : عنه ، بعض أصحابنا ، عن عليّ بن أسباط ، عن عمّه ، يعقوب ، أو غيره رفعه ، قال : كان أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ يقول : الّلهمّ ، إنّ هذا من عطائك ، فبارك لنا فيه وسوّغناه ، وأخلف لنا خلفا لما أكلناه أو شربناه لا من حول منّا ولا قوّة ، ورزقت فأحسنت فلك الحمد ، ربّ ، اجعلنا من الشّاكرين.
فإذا فرغ قال : الحمد لله الّذي كفانا وأكرمنا وحملنا في البرّ والبحر ورزقنا من الطّيّبات وفضّلنا على كثير ممّن خلق تفضيلا ، الحمد لله الّذي كفانا المؤنة وأسبغ علينا.
عنه (٧) ، عن محمّد بن [عبد الله] (٨) ، عن عمرو المتطبّب (٩) ، عن أبي يحيى الصّنعانيّ ، عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ قال : كان عليّ بن الحسين ـ عليهما السّلام ـ إذا وضع الطّعام بين يديه قال : الّلهمّ ، هذا من منّك وفضلك وعطائك ، فبارك لنا فيه وسوّغناه وارزقنا خلفا لما
__________________
(١) نفس المصدر ١ / ٨٥.
(٢) كما في النجاشي / ٤٦٨. وفي المصدر : ظريف.
(٣) ليس في أ.
(٤) كذا في المصدر. وفي النسخ : بينهما.
(٥) المصدر : «فأما الملك الأوّل» بدل «فأمّا ملك منهم».
(٦) المحاسن / ٤٣٦ ، ح ٢٧٨.
(٧) نفس المصدر / ٤٣٣ ، ح ٢٦٣.
(٨) من المصدر.
(٩) كذا في المصدر. وفي النسخ : عمر المطيب.