أكلناه وربّ محتاج إليه رزقت وأحسنت ، الّلهمّ ، اجعلنا من الشّاكرين.
وإذا رفع الخوان قال : الحمد لله الّذي حملنا في البرّ والبحر ، ورزقنا من الطّيّبات ، وفضّلنا على كثير [من خلقه أو] (١) ممّن خلق تفضيلا.
وفي كتاب الخصّال (٢) ، فيما علّم أمير المؤمنين ـ عليه السّلام ـ أصحابه : إذا نظر أحدكم في المرآة فليقل : الحمد لله الّذي خلقني فأحسن خلقي ، وصوّرني فأحسن صورتي ، وزان منّي ما شان من غيري ، وأكرمني بالإسلام.
عن أبي عبد الله ـ عليه السّلام ـ (٣) قال : المؤمن أعظم حرمة من الكعبة.
وفي عيون الأخبار (٤) ، بإسناده إلى الرّضا ـ عليه السّلام ـ قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : إنّ المؤمن يعرف بالسّماء ، كم يعرف الرّجل [أهله و] (٥) ولده ، وأنّه لأكرم على الله ـ تعالى ـ من ملك مقرّب.
وبإسناده (٦) ، قال : قال رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ : يا عليّ. من كرامة المؤمن على الله أنّه لم يجعل لأجله وقتا حتّى يهمّ ببائقة (٧) ، فإذا همّ ببائقة (٨) قبضه الله (٩) إليه.
عن جابر (١٠) ، عن أبي جعفر ـ عليه السّلام ـ [في قوله ـ تعالى ـ] (١١) : (وَفَضَّلْناهُمْ عَلى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنا تَفْضِيلاً) قال : خلق كلّ شيء منكبّا ، غير الإنسان خلق منتصبا.
وفي كتاب علل الشّرائع (١٢) : أبي ـ رحمه الله ـ قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمّد بن عيسى ، عن عليّ بن الحكم ، عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله ـ عليه السّلام ـ فقلت : الملائكة أفضل أم بنو آدم؟
فقال : قال أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب ـ عليه السّلام ـ : إن الله ـ عزّ وجلّ ـ ركّب في الملائكة عقلا بلا شهوة ، وركّب في البهائم شهوة بلا عقل ، وركّب في بني آدم
__________________
(١) ليس في أ ، ب.
(٢) الخصال ٢ / ٦١٢.
(٣) نفس المصدر ١ / ٢٧ ، ح ٩٥.
(٤) العيون ٢ / ٣٣ ، ح ٦٢.
(٥) من المصدر.
(٦) نفس المصدر والمجلد / ٣٦ ، ح ٩٠.
(٧ و ٨) كذا في المصدر. وفي النسخ : بايعه. والبائقة : الداهية. الظلم والتعدّي عن الحقّ.
(٩) ليس في المصدر. (١٠) تفسير العيّاشي ٢ / ٣٠٢ ، ح ١١٣.
(١١) من المصدر. (١٢) العلل ١ / ٤.