والخطف نحو : «استلب».
ومطاوعة «أفعل» نحو : «انتصف».
ومطاوعة «فعّل» نحو : عمّمته فاعتمّ.
وموافقة «تفاعل» و «تفعّل» و «استفعل» نحو : احتور واقتسم واعتصم ، بمعنى تحاور وتقسّم واستعصم.
وموافقة المجرد ، نحو «اقتدر» بمعنى : قدر.
والإغناء عنه نحو : «استلم (١) الحجر» ، لم يلفظ له بمجرد.
و «الوقاية» : فرط الصيانة ، وشدة الاحتراس من المكروه ، ومنه «فرس واق» : إذا كان يقي حافره أدنى شيء يصيبه.
وقيل : هي في أصل اللّغة قلّة الكلام.
وفي الحديث : «التّقيّ ملجم».
ومن الصيانة قوله : [الكامل]
١١٧ ـ سقط النّصيف ولم ترد إسقاطه |
|
فتناولته واتّقتنا باليد (٢) |
وقال آخر : [الطويل]
١١٨ ـ فألقت قناعا دونه الشّمس واتّقت |
|
بأحسن موصولين كفّ ومعصم (٣) |
قال أبو العباس المقرىء : ورد لفظ «الهدى» في القرآن بإزاء ثلاثة عشر معنى :
الأول : بمعنى «البيان» قال تعالى : (أُولئِكَ عَلى هُدىً مِنْ رَبِّهِمْ) [البقرة : ٥] أي: على بيان ، ومثله : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ) [الشورى : ٥٢] أي : لتبين ، وقوله تبارك وتعالى : (وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْناهُمْ) [فصلت : ١٧] أي : بيّنّا لهم.
الثاني : الهدى : دين الإسلام ، قال تعالى : (قُلْ إِنَّ الْهُدى هُدَى اللهِ) [آل عمران : ٧٣] أي : دين الحق هو دين الله.
وقوله : (إِنَّكَ لَعَلى هُدىً) [الحج : ٦٧] أي : دين الحق.
الثالث : بمعنى «المعرفة» قال تعالى : (وَبِالنَّجْمِ هُمْ يَهْتَدُونَ) [النحل : ١٦] أي : يعرفون ، وقوله تعالى : (نَكِّرُوا لَها عَرْشَها نَنْظُرْ أَتَهْتَدِي أَمْ تَكُونُ مِنَ الَّذِينَ لا يَهْتَدُونَ) [النمل : ٤١] أي : أتعرف.
__________________
(١) في أ : أسلم.
(٢) البيت للنابغة. ينظر ديوانه : (٩٣) ، واللسان (نصف) ، والمفردات للراغب : (٧٥٥) ، الدر : (١ / ٩٥) ، والشعر والشعراء : ١ / ١٧٦ ، والمقاصد النحوية : ٣ / ٢٠١ ، وشرح الأشموني : ١ / ٢٥٩.
(٣) البيت لأبي حية النميري. ينظر الحماسة : ٢ / ١١٦ ، القرطبي : ١ / ١١٣ ، الدر : ١ / ٩٥.