تكون في حالة استرخاء تستسلم إليه طلبا لبعض الراحة الجسدية ، واستعدادا لمرحلة جديدة من العمل ، فيرفعون أصواتهم ليقتحموا عليك لحظات نومك وراحتك دون اعتبار لمقامك وحالتك ، (أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ) لأن العقل يدفع صاحبه إلى احترام أوضاع الناس الخاصة ومشاعرهم الذاتية ، وإلى عدم الإساءة إليهم في ذلك كله ، الأمر الذي يجعل من لا يراعون ذلك في سلوكهم العملي ممن لا يعقلون.
(وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ) بعد حصولك على ما تريد من الراحة ، أو بعد تخفّفك من مسئولياتك العائلية الخاصة التي قد تشغل الإنسان عن بعض من حوله ، (لَكانَ خَيْراً لَهُمْ) لأن ذلك هو سبيل الانسجام مع حركة المسؤولية في نطاق العلاقة بالآخرين ، لا سيّما إذا كانت المسألة تتصل بالنبي محمد صلىاللهعليهوآلهوسلم الذي ينبغي للمسلمين أن يراعوا قضاياه الخاصة وموقعه المميز ، (وَاللهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ) في إشرافه على سلوك عباده وغفرانه ذنوبهم ، إذا تابوا ورجعوا إليه ، وفي رحمته لهم في كل أوضاعهم العامة والخاصة في نقاط ضعفهم التي يخضع لها وجودهم كله.
* * *