(إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَنَهَرٍ) والظاهر أن المراد به الجنس لا الفرد انسجاما مع إيقاع الآيات ، بدلا من كلمة الأنهار التي يتكرر ذكرها في آيات أخرى ، (فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ) حيث يعيشون القرب من الله لإيمانهم الصادق ، وعملهم المتحرك في خط الصدق ، فكأنهم يأخذون مواقعهم المميزة في الجنة من خلال مواقع الصدق في الدنيا ، وقد نقل صاحب الميزان عن تفسير روح المعاني عن الإمام الصادق عليهالسلام أنه قال : مدح المكان بالصدق ، فلا يقعد فيه إلا أهل الصدق (١). وربما كان المراد بمقعد الصدق ، التأكيد على أنه الحق الذي لا ريب فيه ؛ والله العالم.
* * *
__________________
(١) تفسير الميزان ، ج : ١٩ ، ص : ٩٣.