الرجاء بالله ، وما يواجه مشاعرهم من الخوف من عذابه ، (لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) عن الانحراف الذي يعيشون فيه ، ويستقيمون في خط الحق الذي يربطهم بالله.
(فَلَوْ لا نَصَرَهُمُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللهِ قُرْباناً آلِهَةً) هؤلاء الأوثان التي كانوا يعبدونها ، أو أولئك الأشخاص الذين كانوا يتبعونهم في كفرهم وعنادهم ، فهل نصرهم هؤلاء وأولئك ومنعوا عنهم العذاب ، إذا كانوا في مستوى الآلهة أو بديلا عن الله؟ إنهم لم ينصروهم لأنهم لا يملكون شيئا من القدرة على ذلك ، ولا يمثّلون أيّ ثقل في ميزان القوة ، (بَلْ ضَلُّوا عَنْهُمْ) وابتعدوا ، وانقطعت الرابطة التي تصلهم بهم ، وبطلت مزاعمهم ، (وَذلِكَ إِفْكُهُمْ) وكذبهم في ما يزعمونه من عقائد وأفكار ، (وَما كانُوا يَفْتَرُونَ) ويضلّلون به المستضعفين في قضايا العقيدة والحياة.
* * *