يأخذوا عن القبائل المجاورة للحواضر «ولا عن سكان البراري ، ممّن كان يسكن أطراف بلادهم المجاورة لسائر الأمم الّذين حولهم» (١) ، وقد فصل الأقدمون في بحث تلك الضوابط والمعايير وتابعهم المحدثون في ذلك (٢).
وكان المرتضى من أولئك العلماء الّذين اهتمّوا بالشاهد الشعري في بحثه التفسيري ، ونراه يوجه مجموعة كبيرة من تلك الشواهد لإيضاح الدلالة القرآنية. وقبل أن أقف على كيفيّة استعمال المرتضى الشاهد الشعري ، أحبّ أن أشير إلى النقاط الآتية لبيان منهجه في الاستشهاد :
١ ـ استشهد بشعر الجاهليين ، والأسلاميين ، الأمويين ، فمن الجاهليين : عنترة (٣) ، والمتلمس (٤) ، والأعشى (٥) ، وعدي بن زيد (٦) ، والنابغة (٧) ، وعروة بن الورد (٨) ، وعبيد بن الأبرص (٩) ، وعمرو بن كلثوم (١٠) ، وامرؤ القيس (١١) ، وطرفة (١٢) ، وزهير (١٣).
ومن المخضرمين : الحطيئة (١٤) ، والخنساء (١٥) ، ولبيد (١٦) ، وحسان بن ثابت (١٧) ، وكعب بن زهير (١٨) ، والشماخ (١٩) ، وابن مقبل (٢٠) ...
__________________
(١) المزهر ، ١ : ٢١١ ، وينظر الخصائص ، ٢ : ٥.
(٢) ينظر ، الاقتراح في علم أصول النحو : ١٦ ـ ٢٠ ، والمزهر ، ١ : ٥٨ ، وخزانة الأدب ، ٥ : ١ وما بعدها ، والشاهد واصول النحو في كتاب سيبويه ، والدراسات اللغوية عند العرب إلى نهاية القرن الثالث : ٣٦٣.
(٣) ينظر على سبيل المثال : أمالي المرتضى ، ١ : ٩.
(٤) نفسه ، ١ : ٥.
(٥) نفسه ، ١ : ٣١.
(٦) نفسه ، ١ : ٣٤.
(٧) نفسه ، ١ : ٣٦.
(٨) نفسه ، ١ : ٣٤.
(٩) نفسه ، ١ : ٥٦.
(١٠) نفسه ، ١ : ٥٧.
(١١) نفسه ، ١ : ٧١.
(١٢) نفسه ، ١ : ٩٢.
(١٣) نفسه ، ٢ : ١٠٩.
(١٤) ينظر على سبل المثال : أمالي المرتضى ، ١ : ٤٩.
(١٥) نفسه ، ١ : ٢٠١.
(١٦) نفسه ، ١ : ١١٢.
(١٧) نفسه ، ١ : ٣٤٢.
(١٨) نفسه ، ١ : ٤١٨.
(١٩) نفسه ، ١ : ٣٤٣.
(٢٠) نفسه ، ١ : ٢٠٢.