سماطان فلبّى بالحج مفردا (١) قال : لبيك اللهم لبيك ، لبّيك لا شريك لك لبّيك ، إنّ الحمد والنعمة لك والملك ، لا شريك لك (٢) وكان ثوباه يمانيّين من الكرسف (٣) وإنّما كان الناس تابعين ينظرون ما يؤمرون فيتّبعونه ، أو يصنع شيئا فيصنعونه (٤) فأحرم الناس كلهم بالحج لا ينوون عمرة ، ولا يدرون ما حج التمتّع (٥) هذا وقد خرج معه كثير منهم بغير سياق هدي (٦).
وأصبح رسول الله يوم الأحد في منزل ملل ، ثم راح حتى انتهى الى شرف السيّالة ، فصلّى بها المغرب والعشاء وتعشّوا ، ومشوا فتجاوز السيّالة الى عرق الظبية دون الرّوحاء فصلى الصبح بها ومشوا حتى نزل بالروحاء ، وحضر رجل من بني نهد قد صاد حمار وحش فعقره فأهداه إليه صلىاللهعليهوآله فقال : صيد البرّ لكم حلال إلّا ما صدتم أو صيد لكم.
ثم راح رسول الله من الرّوحاء فتجاوز بدرا الى المنصرف فصلّى المغرب والعشاء وتعشّى به ، ومشوا حتى انتهى الى الإثابة قبل الجحفة فصلّى بها الصبح.
__________________
(١) المصدر السابق.
(٢) المصدر السابق ٢١ : ٣٩٦ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤.
(٣) المصدر السابق ٢١ : ٤٠١ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٥٩. وفي مغازي الواقدي ٢ : ١٠٩٠ : أنّه أحرم في ثوبين صحاريّين إزار ورداء.
(٤) بحار الانوار ٢١ : ٣٩٠ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٣.
(٥) المصدر السابق ٢١ : ٣٩٥ ، عن فروع الكافي ١ : ٢٣٤.
(٦) الارشاد ١ : ١٧٣.